0
0 items
No products in the cart.

الماء

احمل دائمًا كمية كافية من الماء (خمسة لترات تُعد كمية مناسبة للتخطيط ليوم كامل من المشي دون إمكانية إعادة التزوّد، مع أنه قد يكفيك ثلاثة أو أربعة لترات خلال الشتاء أو في الطقس البارد) وتأكد من أن لديك القدرة على حمل المزيد – فحقائب الماء والقوارير الطرية خفيفة ولا تأخذ أي مساحة عند عدم امتلائها.

عند التنزّه في الصحراء، خصوصًا في الطقس الدافئ (أي خارج أشهر الشتاء)، من المهم جدًا الحفاظ على ترطيب الجسم. إذا لم تكن متأكدًا، فمن الأفضل دائمًا حمل المزيد من الماء! قد تكفي خمسة لترات يوميًا للشرب؛ لكن إذا كنت ستخيم ليلًا، خصص عدة لترات إضافية للطهي والتنظيف. من المفيد أن يكون التخييم ضمن مسافة معقولة سيرًا على الأقدام من مصدر ماء – فبدلًا من حمل ماء يكفي لليلة كاملة ولليوم التالي، يمكنك استخدام الماء من المصدر وملء حقيبتك في الصباح قبل الانطلاق. ومع ذلك، يجب عدم التخييم بالقرب الشديد من الجداول والينابيع الطبيعية، وذلك حفاظًا على البيئة (اتباعًا لممارسات اترك أثرًا نظيفًا) ولتجنّب إزعاج السكان المحليين (من بشر أو حيوانات) الذين قد يأتون لاستخدام مصدر الماء.

كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم، لديك خياران أساسيان للحصول على الماء: الحصول عليه من المناطق المأهولة (سواء من صنبور، أو في عبوات من متجر، أو حتى من بئر في قرية)، أو الحصول عليه من المصادر الطبيعية مثل الينابيع والجداول.

أثناء التنزّه في المناطق القريبة من البلدات، فإن أسهل وأأمن طريقة للحصول على مياه الشرب هي فعل ما يفعله السكان المحليون – شراؤها معبأة في زجاجات، أو شربها مباشرة من الصنبور. أما عند المرور في مناطق لا توجد فيها قرى أو سكان دائمون، فستحتاج لإيلاء اهتمام خاص لمواقع مصادر المياه الجوفية المتاحة.

قد يكون الأمر مفاجئًا للبعض ممن يظنون أن الأردن بلد صحراوي، ورغم معاناة البلاد من نقص حاد في المياه، إلا أن هناك مصادر طبيعية منتظمة نسبيًا للمياه منتشرة في جبال البلاد الغربية وأوديتها، غالبًا على شكل آبار أو ينابيع أو حتى جداول جارية بشكل دائم. وهذه المياه (التي تغذيها الأمطار الناتجة عن ارتفاع الجبال الكبير والمساحات الواسعة لأحواض تصريف العديد من الجداول) هي ما يمكّن البدو من العيش في مناطق قد تبدو، لولا ذلك، صحارى قاحلة تمامًا.

قد لا تكون مصادر المياه متوفرة بكثرة، لكن عادةً ما ستتمكن من العثور عليها مرة واحدة على الأقل يوميًا على الدرب أو بالقرب منه. أما أطول مقطع يصعب فيه العثور على الماء، وقد تحتاج فيه لترتيب نقاط تزويد أو تخزين مسبق، فهو من قرية رم حتى العقبة.

العديد من السكان المحليين في الأردن لا يشربون ماء الصنبور لأنه لا يُضَخ باستمرار عبر الأنابيب إلى مراكز التوزيع؛ وعندما يتوقف الضخ، قد تتسرب الملوثات إلى الأنابيب عبر أي كسور فيها. لذلك يُستخدم الماء المعبأ في الزجاجات بشكل شبه عام للشرب، رغم أنه من الممكن شرب ماء الصنبور دون مواجهة مشاكل في بعض الأحيان.

قد يكون المتنزهون الذين اعتادوا على رحلات السير لمسافات طويلة في دول متقدمة معتادين على استخدام طرق تنقية المياه مثل مرشحات الضخ التي تزيل البكتيريا والأوالي، ولكنها لا تزيل بالضرورة الفيروسات. أما في الأردن، فنحن نوصي باستخدام إحدى طرق تنقية المياه التي توصي بها منظمة REI للسفر الدولي. ويمكن أن يشمل ذلك المعالجة الكيميائية، أو المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية مثل جهاز Steripen، أو استخدام مرشح أكثر شمولًا من تلك التي تُستخدم عادةً في المناطق البرية بالدول المتقدمة. كما يُعد غلي الماء خيارًا آمنًا أيضًا، لكنه غير فعال جدًا.