تفاصيل المنطقة

يخرج درب الأردن من الكرك عند الحصن الجنوبي, لينحدر نحو وادٍ بديع متعرّج. وعلى سلسلة من المنحدرات المقابلة للواد، تنتصب قرية شُهابيّة، التي كان الصليبيون قد أطلقوا عليها اسم إفرنجي بعد سقوط قلعة الكرك واستقرارهم فيها. وأبعد في الوادي، يصل المسار إلى قرية خربة عينون المهجورة، التي تتربع بمشهد درامي فوق منعطف حاد يشبه حدوة الحصان في مجرى الوادي. بعدها، يرتقي الدرب إلى سهل خصب ، حيث تنتشر البساتين وحقول الزيتون المطلة على وادي نُميْرة. ومن هناك، يتجاوز المسار تلاً آخر قبل أن يبلغ حافة وادي الحسا المهيب، الذي يشق الأخدود بعمق يصل إلى ألف متر في المشهد الطبيعي عند الطرف الجنوبي للبحر الميت. ومنحدراً، يسلك الدرب طريقاً يتعرج بين المنحدرات الكلسية الشاهقة في منطقة طور الطابون، متجهاً نزولاً ليعبر قاع الوادي ثم يصعد الجانب الآخر، مروراً بمضارب البدو على الطريق. وبالعودة إلى الهضبة، يتابع المسار سيره عبر سلسلة من التلال المتموجة جنوباً، مروراً بعدد من القرى الواقعة شرق الطفيلة، حتى يصل إلى أطلال الأدوميين في سِلع ومِعْتان. ثم يعبر الدرب وادي لبون العميق، قبل أن يستوي على أرض أيسر، ليعبر التل التالي وصولاً إلى قرية ضانا المُرمَّمة، حيث تتوزع فنادقها ومخيّمها على حافة وادي ضانا عند طرف محمية الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.

أربعة أيام المسافة: 83.2 كم